2020-05-26

صباغة جيدة من المحاولة الأولى (Right-First-Time Dyeing)

الحصول على اللون المطلوب في صباغة النسيج من أكثر العمليات الصناعية تعقيدًا، وهذا التعقيد ناتج عن التعدد الكبير للبارامترات المتآثرة على نحو معقد، والتي تؤثر على لون المنتج النهائي.
مبدأ الصباغة الجيدة من المحاولة الأولى (Right-first-time) سُمّي أصلا "الصباغة بدون إضافات" أي أن العملية لا تتطلب إضافات تصحيحية للون الذي يفترض به أن يكون مقبولا عند نهاية تسلسل المراحل المعتادة للصباغة. 
مبدأ الحصول على منتج جيد من المحاولة الأولى هو مطلب أساسي من مطالب الجودة لتخفيض تكلفة المنتج النهائي. إن تنافسية المصابغ وعائداتها تتضاعف بتطبيق هذا المبدأ في الإنتاج، فكلفة الصباغة قد تزداد بمقدار 25-35% في حال تصحيح اللون. فإن كان الأمر يتطلب إزالة الصباغ (Stripping) وإعادة عملية الصباغة فستضاعف التكلفة، فإذا أخذنا بعين الاعتبار التراجع في الإنتاجية بسبب إشغال الآلات بعمليات التصحيح فستتراجع العائدات بمقدار -375%.
أهم هذه العوامل المؤثرة على الصباغة الجيدة من المحاولة الأولى:
  • المواد الأولية: الماء، قابلية الصباغة للمادة النسيجية، التحضير، التوحيد المعياري للأصبغة.
  • عملية الصباغة: وزن القماش ووزن الصباغ، أنظمة توزيع الصباغ والمواد الكيميائية، نسبة الحوض، الباهاء، منحني الصباغة، ضبط معدل الجريان للحوض.
  • ضبط اللون: اختيار الأصبغة وتآثرها فيما بينها، دقة العمليات في مخبر الصباغة، الدقة في الانتقال من الصباغة المخبرية إلى الصباغة الصناعية، التناتج من عملية صباغة لأخرى، طريقة التقييم اللوني.
كل عامل من هذه العوامل فيه الكثير من البارمترات التي تحتاج إلى ضبط، وتدخل فيه عوامل طبيعية وبشرية وآلية. والحديث في هذه البرامترات يحتاج إلى مدونات أخرى ستأتي تباعًا.